╣ الغلاف الجوي لكوكب الأرض ╠

تعريفه وخصائصه الطبيعية:
الغلاف الجوي Atmosphere هو غطاء الهواء السميك الذي يحيط بالكرة الأرضيه احاطه تامة , والذي يتألف من مخلوط غازي يبلغ سمكه نحو 350 كيلو مترا , بداية من منسوب سطح البحر. وليس للهواء لون ولا طعم ولا رائحة. ويشعر الانسان به حين يتحرك , والهواء المتحرك يسمى ريحا . والهواء مرن وقابل للتمدد والأنكماش أو الانضغاط , وله وزن وحجم وكتلة. وتقدر كتلة الغلاف الغازي بحوالي 6×1410طنا , ويوجد نصفها محتشدا في سمك يبلغ نحو 6كيلو متر من سطح البحر. والغلاف الجوي شفاف , ويخترقه الاشعاع الشمسي الذي يصل سطح الارض , فيكسبه الخصوبه ويمنحه الحياه.

◄ تركيب الغلاف الجوي:
يتألف الغلاف الجوي من اربعة غازات رئيسيه هي بحسب اهميتها النسبيه فيه كما يلي : النيتروجين , الأوكسجين , الأرجون , ثاني أكسيد الكربون , وتكون مجتمعة نحو 99,98% من حجم الغلاف الجوي. ويؤلف النيتروجين وحده نحو 78% من حجم الهواء , والأوكسجين حوالي 21%. وتدخل الغازات الأربعة الآنفة الذكر في تكوين الغلاف الجوي بنسب ثابتة , ومن الغازات الأخرى التي تشبهها في ثبات نسبتها بالجو: النيون (0,018%) والهيليوم (0,0005%) والأوزون (0,00006%).

₪ النيتروجين:
هو اكثر الغازات انتشارا في الغلاف الجوي , غير أنه غاز خامل , فلا يتحد مع غيره من الغازات بسرعه. وهو يدخل في تكوين كثير من المركبات العضوية , وهو يستطيع اذابة الاوكسجين , وتبعا لذلك ينظم عمليات الأحتراق والأكسدة. واليه يرجع الفضل الكبير في ضغط الهواء وقوة التيارات الهوائية وانكسار الأشعاع الشمسي عند اختراقه للغلاف الجوي , ويساعد على تحطيم الشهب والنيازك قبل وصولها الى سطح الأرض.

₪ الأوكسجين:
غاز واسع الشيوع في الغلاف الجوي ,وهو على عكس النيتروجين غاز نشيط , يتفاعل ويتحد بسرعة مع كثير من العناصر الكيميائية , وهو لازم لحدوث عمليات الأحتراق , وتتوقف على وجوده الحياه على سطح الارض.

₪ ثاني اكسيد الكربون:
وينشأ عن الاحتراق والزفير من الانسان والحيوان , وينبثق من البراكين , وتمتصه النباتات لتأخذ منه الكربون وتطلق الاوكسجين الى الجو فيما يسمى بعملية التمثيل الكلوروفيللي. وتختلف نسبته لذلك من مكان لآخر , فهي قليلة في الريف حيث يكثر النبات , بينما ترتفع في جو المدن , نظرا لازدحامها بالسكان ووجود المصانع والمعامل التي تنفث هذا الغاز. ويساعد وجود هذا الغاز في الجو على الأشعة الحرارية التي يشعها سطح الأرض بعد أن يمتصها من الاشعاع الشمسي , وبالتالي تبقى طبقة التربوسفير محتفظة بحرارة مناسبة. وهناك من يرى أن النقص الكبير في نسبة ثاني اكسيد الكربون يؤدي الى تبريد الجو العالمي , ويتسبب في احداث عصر جليدي , كما حدث وتكرر عدة مرات أثناء الزمن الرابع.

₪ الاوزون:
لا يوجد هذا الغاز الا بنسب قليله للغايه في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي (التربوسفير) لا تزيد على جزء في المليون , ولكنه يوجد بكثره على ارتفاع يتراوح بين 15 – 55 كم , فيما يسمى بطبقة الاوزونوسفير , وينتج هذا من انشطار ذرات الاوكسجين بفعل الأشعاع الشمسي فوق البنقسجي , واتحاد بعض ذرات الاوكسجين مع ذرات اخرى. وتبلغ نسبة تركز هذا الغاز اقصى حد لها على ارتفاع 35 كم.

₪ بخار الماء:
هو من بين الغازات التي تدخل في تركيب الغلاف الجوي بنسب متغيره وغير ثابته , فهي قد تقترب من الصفر في المناطق الصحراوية الجافة , وقد ترتفع الي نحو 4% من جملة وزن الهواء في المناطق الكثيرة الرطوبة. وينحصر وجود بخار الماء في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي , ويكاد ينعدم فوق ارتفاع 10كم. ورغم صغر كمية بخار الماء في الجو , فانها سبب نشأة معظم الظواهر الجوية , فهي مصدر تكون السحب وسقوط المطر , وتكون البرد والثلج والندى. ويشترك بخار الماء مع ثاني اكسيد الكربون والغبار في خاصية امتصاص الاشعاع الشمسي وحفظه من التشتت في الفضاء , وبالتالي يوفر للحياه على سطح الارض درجات حرارية مناسبة.

₪ الغبار والأملاح والدخان:
ويعلق في جو طبقه التروبوسفير مركبات تدخل في تكوينه بنسب متغيرة , هي تلك الشوائب من الغبار والرمال والأتربة والدخان والأملاح. وتختلف نسبتها من مكان لآخر , فتبلغ نسبتها في جو الريف النظيف 100جزء في كل سنتيمتر مكعب , بينما ترتفع الى عدة ملايين جزء في كل سنتيمتر مكعب من هواء المدن , خاصة منها المدن الصناعية والمزدحمة بالسكان.