منتدى ؏ــصـــــ♥♫ـــــ الربيع ـــــــ♥♫ـــــافير

اهلاوسهلا بكم في منتدى عصــ الربيعے ـــافير ارجو المشاركة وتسجيل في منتدى واضافة المشاركات والمواضيع الاخرى لكي تصبح عضو (ة) نشط ... وشكرا مع تحياتي فريق منتدى عصافير الربيع ...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ؏ــصـــــ♥♫ـــــ الربيع ـــــــ♥♫ـــــافير

اهلاوسهلا بكم في منتدى عصــ الربيعے ـــافير ارجو المشاركة وتسجيل في منتدى واضافة المشاركات والمواضيع الاخرى لكي تصبح عضو (ة) نشط ... وشكرا مع تحياتي فريق منتدى عصافير الربيع ...

منتدى ؏ــصـــــ♥♫ـــــ الربيع ـــــــ♥♫ـــــافير

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
-> <a href="http://java.tatousek.cz/" class="postlink" target="_blank">http://java.tatousek.cz</a> - 00088 Sample
www.springsparrows.yoo7.com

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» برنامج Picart
الدولة الزنكية Emptyالأربعاء فبراير 26, 2014 4:42 am من طرف Eng-WolF94

» قصيدة لـعم اكرم رحمه الله
الدولة الزنكية Emptyالأربعاء يناير 30, 2013 12:05 pm من طرف سوسو

» موسوعة العوائل والانساب الموصلية بالعراق
الدولة الزنكية Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2012 9:24 am من طرف MoHaMMaD_SiLVeR_HeaRT

» قصـــــــــــــة
الدولة الزنكية Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2012 9:10 am من طرف Eng-WolF94

» قصة جميلة
الدولة الزنكية Emptyالخميس أكتوبر 04, 2012 7:08 am من طرف Eng-WolF94

» اسباب دخول البنات الجامعة
الدولة الزنكية Emptyالخميس أكتوبر 04, 2012 7:05 am من طرف Eng-WolF94

» صور جديدة لمراد علمدار في جزء السابع من وادي الذئاب
الدولة الزنكية Emptyالخميس أكتوبر 04, 2012 6:22 am من طرف Eng-WolF94

» قصـــ حقيقة ــــص
الدولة الزنكية Emptyالإثنين يوليو 30, 2012 10:33 pm من طرف سوسو

» حب بلا حدود
الدولة الزنكية Emptyالإثنين يوليو 30, 2012 10:16 pm من طرف سوسو

»  قـــــصيده الام
الدولة الزنكية Emptyالإثنين يوليو 30, 2012 10:07 pm من طرف سوسو

» دع النفس تتكلم
الدولة الزنكية Emptyالإثنين يوليو 30, 2012 10:02 pm من طرف سوسو

» ╣ الغلاف الجوي لكوكب الأرض ╠
الدولة الزنكية Emptyالجمعة مارس 30, 2012 1:44 pm من طرف Eng-WolF94

» الموجات الكهرومغناطيسية والهوائيات وخطوط النقل
الدولة الزنكية Emptyالجمعة مارس 30, 2012 1:39 pm من طرف Eng-WolF94

» ام اوفـــــــــــــــــــــــــــــى !
الدولة الزنكية Emptyالجمعة مارس 23, 2012 6:08 pm من طرف Eng-WolF94

» ام اوفـــــــــــــــــــــــــــــى !
الدولة الزنكية Emptyالجمعة مارس 23, 2012 6:08 pm من طرف Eng-WolF94

» اجمل واحلى رسائل الحب للجوال بلغة الكورديه
الدولة الزنكية Emptyالثلاثاء ديسمبر 13, 2011 3:53 pm من طرف Eng-WolF94

» مراحل الحب عند البنات
الدولة الزنكية Emptyالسبت نوفمبر 05, 2011 12:11 pm من طرف Eng-WolF94

» اجمل كذبة
الدولة الزنكية Emptyالسبت نوفمبر 05, 2011 12:10 pm من طرف Eng-WolF94

»  انشودة خواطر 7 Mp3
الدولة الزنكية Emptyالجمعة نوفمبر 04, 2011 3:36 pm من طرف Eng-WolF94

» صور ديكورات حلوة
الدولة الزنكية Emptyالجمعة سبتمبر 02, 2011 5:34 pm من طرف Eng-WolF94

» Nokia E71
الدولة الزنكية Emptyالخميس سبتمبر 01, 2011 6:32 am من طرف Eng-WolF94

» Nokia E71
الدولة الزنكية Emptyالخميس سبتمبر 01, 2011 6:30 am من طرف Eng-WolF94

» مواصفات نوكيا с3
الدولة الزنكية Emptyالخميس سبتمبر 01, 2011 6:24 am من طرف Eng-WolF94

» عاجل ,, عاجل إنفجار في جامع أم القرى
الدولة الزنكية Emptyالأحد أغسطس 28, 2011 4:54 pm من طرف Eng-WolF94

» صور جامع ام القرى في بغداد
الدولة الزنكية Emptyالأحد أغسطس 28, 2011 4:47 pm من طرف Eng-WolF94

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

2 مشترك

    الدولة الزنكية

    Eng-WolF94
    Eng-WolF94
    المدير ومصمم منتديات عصــ الربيعے ـــافير
    المدير ومصمم منتديات عصــ الربيعے ـــافير


    مزاجي اليوم : اذاكر
    ذكر الجوزاء الكلب
    علم دولتك : العراق
    الموقع : العـــراق/محافظة نينوى
    عدد المساهمات : 1019
    السٌّمعَة : 14
    تاريخ التسجيل : 02/07/2010
    تاريخ الميلاد : 16/06/1994
    العمر : 29
    المزاج : ÇOK GÜZEL
    MMS : آنتیے بگلبیے

    بطاقة الشخصية
    علمـــــــــ^ـــــــدار:

    الدولة الزنكية Empty الدولة الزنكية

    مُساهمة من طرف Eng-WolF94 الأربعاء ديسمبر 15, 2010 3:10 pm


    التعريف بالدولة الزنكية
    حفل عصر الدولة العباسية بالعديد من الدول المستقلة التي أقام بعضها أهل الشقاق والأهواء، ونشأ بعضها الآخر على أكتاف عدد من المجاهدين الذين حملوا لواء الجهاد في مواجهة الصليبيين، ومن الصنف الأخير تبرز الدولة الزنكية في التاريخ الإسلامي.
    وتُنسَب الدولة الزنكية إلى مؤسسها عماد الدين زنكي بن آق سنقر، وأمّا تسميتها بالأتابكية فنسبة إلى أتابك، وهو لقب كان يُلَقَّبُ به مُربُّو الملوك السلاجقة، ويعني الأمير الوالد، ثم أصبح هذا اللقب لقب شرف يمنحه السلاطين للمقربين من الأمراء وغيرهم.



    أحوال العالم الإسلامي قُبَيْل قيام الدولة الزنكية

    فقدت الخلافة العباسية هيبتها السياسية منذ نهاية القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي، وتراجعت قوتها؛ فقامت في كنفها – كما ذكرنا - دول انفصالية مستقلة استقلالاً تامًّا أو جزئيًّا مع الاعتراف بسلطان الخليفة الروحي، ودخلت شعوب جديدة في المجتمع الإسلامي تمكنت من الوصول إلى الحكم، ووقع الخلفاء تحت تأثير نفوذهم؛ مما أدَّى إلى تحجيم دورهم السياسي الفاعل ففقدوا الاحترام الذي كان يتمتع به أسلافهم.
    السلاجقة
    ابتدأت العلاقات العباسية - السلجوقية بالظهور ابتداءً من عام (429هـ/ 1037م) عندما أعلن طُغْرُلْبَك (429 ـ 455هـ/ 1037 ـ 1063م) قيام دولته في خراسان، وأضحى السلاجقة منذ ذلك التاريخ يمثلون ظاهرة جديدة في حياة دولة الخلافة العباسية، فقد اختلف موقفهم منها عن موقف أسلافهم البويهيين الشيعة؛ إذ كانوا يحترمون الخلفاء تدينًا ينبع من عقيدتهم ونشأتهم السنية.
    وظلت العلاقات الطيبة قائمة بين الخلافة العباسية والسلطنة السلجوقية ما يقارب ثمانية عشر عامًا منذ أن أعلن طغرلبك قيام دولته في خراسان، ولكن نشب الخلاف بين الطرفين إثر دخول العراق ضمن دائرة النفوذ السلجوقي، وسيطرة طغرلبك على بغداد في عام (447هـ/ 1055م)
    الدولة العُبَيدية (الفاطمية)
    شكَّلَت الدولة العُبيدية (المسماة زورًا بالفاطمية) تحديًا للزعامة الدينية السنية في بغداد، فقد استطاعت بين أعوام (430 ـ 450 هـ/ 1038 ـ 1058م) أن تبسط نفوذها على مصر وملحقاتها في بلاد الشام حتى دمشق.
    وقد ظلَّ العالم الإسلامي طوال قرنين من الزمان (358 ـ 567 هـ/ 969 ـ 1171م) منقسمًا على نفسه بين مذهبين مختلفين؛ مما ترك أثرًا خطيرًا على قوة المسلمين، ظهرت نتائجه في عهد الحروب الصليبية.
    وشهد القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي صراعًا بين السلاجقة المدافعين عن المذهب السني، وبين العُبَيديين المدافعين عن المذهب الشيعي الإسماعيلي.
    الصليبيون
    وقد جاءوا إلى الشرق مستغلين ضعف المسلمين وتفرقهم، فكان من نتائج الحملة الصليبية الأولى أن سقطت نيقية عاصمة سلطنة سلاجقة الروم عام 490هـ/ 1097م بيد الصليبيين، وتأسيس إمارة الرّها الصليبية عام 491هـ/ 1098م، وأنطاكية عام 491هـ/ 1098م، ومملكة بيت المقدس عام 492هـ/ 1099م، وطرابلس عام 502 هـ/ 1109م.



    نشأة الدولة الزنكية

    كان آق سُنْقُر والد عماد الدين زنكي من أصحاب السلطان ملكشاه الأول، وقيل: إنه كان لصيقه، ومن أخصِّ أصدقائه؛ فقد نشأ الرجلان وترعرعا معًا، ولما تسلم ملكشاه الحكم عينه حاجبًا له، وحظي عنده فكان من المقربين، وأنس إليه ووثق به حتى أفضى إليه بأسراره، واعتمد عليه في مهماته، فكان أبرز قادته.
    وقد قال عنه ابن كثير: "كان من أحسن الملوك سيرة، وأجودهم سريرة، وكانت الرعية في أمن وعدل ورخص".
    عمل آق سنقر على توطيد حكمه في حلب، وكان في صراع مع تتش أخي السلطان ملكشاه الأول الذي فشل في التخلص من آق سنقر في فترة حكم أخيه بسبب العلاقات الطيبة بين آق سنقر والسلطان، ولكن بعد وفاة ملكشاه حدث نزاع بين تتش وآق سنقر انتهى بوقوع آق سنقر في الأسر بعد موقعة تل السلطان وقتله هو وبوزان، وأسر كربوغا.
    وتُعدّ الفترة الأولى من قيام الدولة الزنكية مرحلة تمهيد لقيام دولة قوية استطاعت أن توحد المسلمين، وتقف في وجه الصليبيين؛ وذلك للأسباب الآتية:
    - إقامة أحكام الشريعة.
    - تبني سياسة الجهاد الإسلامي ضد الصليبيين.
    - طرد اللصوص وقطاع الطرق والقضاء عليهم، والتخلص من المفسدين.
    - القضاء على الفوضى التي كانت متفشية في البلاد.
    - معاملة الحكام لأهل البلاد معاملة حسنة؛ فنجد مثلاً أنَّ آق سنقر عامل أهل حلب بالحسنى حتى "توارثوا الرحمة عليه إلى آخر الدهر" على حدِّ قول ابن الأثير.
    * أبرز الشخصيات في الدولة الزنكية
    ظهرت عدة شخصيات كان لها دور كبير في التمهيد لظهور عماد الدين زنكي ونور الدين محمود؛ إذ حملوا لواء الجهاد ضد الصليبيين، وحافظوا على جذوة الجهاد متقدةً في صدور المسلمين؛ ومن هؤلاء:

    1- قوام الدولة كربوغا (489- 495هـ/ 1096- 1102م) الذي تزعم حركة الجهاد الإسلامي ضد الصليبيين، ومن ذلك مساندته القوة الإسلامية في أنطاكية أثناء تعرضها للحصار الصليبي في عام (490هـ- 1097م)، ولكنه فشل في حملته بعد الصراع والانشقاق بين قادته.
    بعد ذلك انغمس كربوغا في النزاعات السلجوقية الداخلية إلى أن تُوُفِّي في مراغة بأذربيجان في (شهر ذي القعدة 494هـ/ شهر أيلول عام 1101م).

    2- شمس الدولة جكرمش (495- 500هـ/ 1102- 1106م):
    فبعد وفاة كربوغا قامت نزاعات على تولي حكم الموصل انتهت بفوز جكرمش بحكم الموصل، ولكن أثناء هذه الصراعات حاول بلدوين الثاني دي بورج، صاحب الرها القيام بحملة على حران في (أواسط عام 497هـ/ ربيع عام 1104م)، فما كان من جكرمش إلا أن قام بالاتحاد مع سُقْمان بن أُرْتُق صاحب ماردين وديار بكر، واجتمعوا عند رأس العين ودارت معركة بينهم وبين الصليبيين في (شعبان 497هـ/ 1104م) على ضفة نهر البليخ، وانتصر المسلمون على الصليبيين على ضفاف نهر البليخ، ووقع بلدوين أمير الرّها وجوسلين صاحب تل باشر في أيدي المسلمين.

    3- شرف الدولة مودود (501- 507هـ/ 1108- 1113م):
    الذي بعد تولِّيه إمارة الموصل كان متمسكًا بفكرة الجهاد ضد الصليبيين؛ لذلك اتحد مع جيرانه من المسلمين وأعدَّ حملة عسكرية في (503هـ/ 1110م) لانتزاع مدينة الرها، وقد سانده إيلغازي الأرتقي أمير ماردين بعساكره من التركمان، وسقمان القطبي أمير أرمينية، وكانت هذه أول مرة يجتمع فيها هذا العدد من الأمراء المسلمين لقتال الصليبيين، وحاصروا الرها لمدة شهرين دون أن يتمكنوا من اختراق استحكاماتها، فرفعوا الحصار عنها خصوصًا بعد قدوم جيش الصليبيين من القدس.
    4- آق سنقر البرسقي:
    وقد تولى فترتين: الفترة الأولى من 507- 509هـ/ 1113- 1115م، والفترة الثانية من 515- 520هـ/1121- 1126م. وقام في فترته الأولى بالهجوم على الرّها في 508هـ/ 1115م، واكتفى بعد حصارها بتخريب بعض القرى المجاورة مثل سروج، وبلد، وربض الرها، وسميساط. وقام بمحاولات عديدة في محاربة الصليبيين.

    عماد الدين زنكي وبداية الازدهار

    تبدأ فترة الازدهار الفعلية للدولة الزنكية منذ عهد عماد الدين زنكي الذي كان الولد الوحيد لقسيم الدولة آق سنقر، وقد قتل هذا القائد في دفاعه عن الدولة السلجوقية ضد الخارجين عليها، ولم يترك وراءه سوى بطلنا الفذ ورائد الجهاد ضد الصليبيين عماد الدين زنكي وهو في العاشرة من عمره.
    تولى الأمير كربوغا أمير الموصل تربية عماد الدين زنكي وتعهده بالعناية والرعاية وتعليمه فنون الفروسية والقيادة والقتال، وترقى في سلك الجندية حتى صار مقدم عساكر مدينة واسط، ثم ظهرت كفاءته القتالية سنة 517هـ/ 1123م في قتاله مع الخليفة العباسي المسترشد بالله ضد أحد الثوار الشيعة واسمه (دبيس بن صدقة)؛ مما جعل السلطان السلجوقي محمود يرقيه ليصبح قائدًا لشرطة بغداد سنة 521هـ/ 1127م، ويعطيه لقب الأتابك أي (مربي الأمير)؛ ذلك لأنه توسم فيه الخير والصلاح والنجابة، فعهد إليه بتربية ولديه ألب أرسلان وفروخ شاه.
    وبعد وفاة أمير الموصل "عز الدين مسعود" حاول بعض المنتفعين تولية ولده الصغير مكانه، لكن عندما ذهب قاضي الموصل بهاء الدين الشهرزوري، وصلاح الدين محمد الياغسياني إلى السلطان محمود طلبا منه تعيين أمير قوي وكفء للموصل التي على حدود الشام حيث الوجود الصليبي، فقرر السلطان محمود أن يسند ولاية الموصل وأعمالها إلى عماد الدين زنكي، وذلك عام 521هـ/ 1127م.
    وباعتلاء عماد الدين زنكي سدة الحكم في الموصل قامت الدولة الزنكية.
    جهاد عماد الدين زنكي
    كان عماد الدين زنكي قائدًا محنكًا من دواهي العصر فطنةً وذكاءً وحدةَ بصيرة، كما كان من أشجع الناس وأقواهم وأجرَئِهم على القتال، لا يجاريه أحد من جنده في ذلك، وكذلك كان مربيًا وقائدًا قدوة يعرف كيف يحم


    نور الدين محمود

    من أبرز شخصيات الدولة الزنكية نور الدين محمود؛ إذ تحفل سيرته بجهاد طويل ضد الصليبيين، وضد الدولة العُبيدية في سبيل نصرة الإسلام، ورفع رايته.
    وُلِدَ نور الدين محمود في يوم الأحد 17 شوال سنة 511هـ/ 1118م بحلب، وقد نشأ في كفالة والده صاحب حلب والموصل وغيرهما، تعلم القرآن والفروسية والرمي، وكان شهمًا شجاعًا ذا همة عالية وقصد صالح وحرمة وافرة وديانة بينة
    اعتنى نور الدين بمصالح الرعية، فأسقط ما كان يؤخذ من المكوس، وأعطى عرب البادية إقطاعيات لئلا يتعرضوا للحجاج، وقام بتحصين بلاد الشام وبنى الأسوار على مدنها، وبنى مدارس كثيرة منها العادلية والنورية ودار الحديث، ويعتبر نور الدين أول من بنى مدرسة للحديث، وقام نور الدين ببناء الجامع النوري بالموصل، وبنى الخانات في الطرق، وكان متواضعًا مهيبًا وقورًا، يكرم العلماء، وكان فقيهًا على المذهب الحنفي، فكان يجلس في كل أسبوع أربعة أيام يحضر الفقهاء عنده، ويأمر بإزالة الحجاب حتى يصل إليه من يشاء، ويسأل الفقهاء عمّا يُشكل عليه، ووقف نور الدين كتبًا كثيرة ليقرأها الناس
    زهده وورعه
    يقول ابن كثير فيه: "كان رحمه الله حسن الخط كثير المطالعة للكتب الدينية، متبعًا للآثار النبوية، محافظًا على الصلوات في الجماعات، كثير التلاوة محبًّا لفعل الخيرات، عفيف البطن والفرج، مقتصدًا في الإنفاق على نفسه وعياله في المطعم والملبس، حتى قيل: إنه كان أدنى الفقراء في زمانه أعلى نفقة منه من غير اكتناز ولا استئثار بالدنيا، ولم يُسمَع منه كلمةُ فُحشٍ قطّ في غضب ولا رضى، صموتًا وقورًا.
    ركب يومًا مع بعض أصحابه والشمس في ظهورهما والظل بين أيديهما لا يدركانه، ثم رجعا فصار الظل


    بزوغ نجم صلاح الدين

    من الملامح البارزة في حياة نور الدين محمود علاقته بصلاح الدين الأيوبي؛ إذ تولى نور الدين تربية صلاح الدين منذ صغره؛ فكان له بمنزلة الوالد والمعلِّم، وكان يدربه على فنون القتال، ويغرس فيه حب الجهاد في سبيل الله U، ثم عينه بعد ذلك قائدًا للشرطة، ثم أرسله بصحبة عمه أسد الدين شيركوه إلى مصر؛ استجابة للوزير شاور ضد ضرغام الذي استعان بالصليبيين، وبعد انتصار أسد الدين ووفاته، تولى صلاح الدين الوزارة في مصر للدولة العُبيدية، رغم كونه سُنيًّا، وعمل صلاح الدين على تنفيذ أحلام نور الدين، وأحلامه الشخصية، وأحلام المسلمين جميعًا بالقضاء على الدولة العبيدية، وعادت مصر دولة سنية مرةً أخرى، وأضاء وجهها المشرق من جديد.
    كانت علاقة نور الدين محمود بصلاح الدين بعد إسقاط الدولة العبيدية حسنة إجمالاً، وبخاصة أن صلاح الدين قام بتنفيذ الأمر الصادر إليه من نور الدين بوجوب الدعوة للخلافة العباسية بوصفه نائبًا عنه، وقائدًا لقواته في مصر، ومع ذلك لم تلبث هذه العلاقة الطيبة أن أخذت في التوتر تدريجيًّا.
    توتر العلاقة بين صلاح الدين ونور الدين محمود
    لقد عرض بعض المؤرخين وجهات نظر مختلفة تحاول أن تكشف عن أسباب هذا التباعد منها: الطموحات التي نشأت لدى أسد الدين شيركوه في حكم مصر، فلم يخف شيركوه هذه الغاية في نفسه بل ظل يتحدث عنها حتى استاء نور الدين محمود وانتابه القلق من هذا الطموح.
    ولكن نرى أن اختلاف وجهات النظر السياسية كانت من أهم أسباب توتر العلاقة بين نور الدين محمود وصلاح الدين؛ فقد رأى نور الدين محمود في بلاد الشام أنها بمنزلة الأرض الرئيسية للمعركة ضد الصليبيين، وتطلع إلى مصر كمصدر للطاقة البشرية الإضافية والواردات المادية التي تسد نفقات الجهاد، وخطوة تمهيدية للقضاء على مملكة بيت المقدس وهو لم يناضل في ضمها إلا من أجل هذه الغاية، أمّا صلاح الدين فقد كان مقتنعًا نتيجة للصراع بين القوى الثلاث في الشرق الأدنى الإسلامية والصليبية والبيزنطية حول مصر بأن هذا البلد يشكل في الوقت الراهن مركز الثقل في العمليات العسكرية. ونتيجة لهذا الاختلاف في وجهات النظر السياسية كانت تصرفات أحد الرجلين تفسر على أنها موجهة ضد الآخر.

    جهاد نور الدين ضد الصليبيين
    تسلم نور الدين محمود بن زنكي القيادة بعد سقوط أبيه، وكان نور الدين مثل أبيه في الشجاعة والحزم والإخلاص والطموح، وزاد على ذلك شدة تقواه وزهده، وسلامة نيته، فقد كان يعتقد بأن الله تعالى قد أوكل إليه مهمة اقتلاع الفرنجة من ديار المسلمين، وتوحيد هذه الديار وأهلها تحت راية واحدة ولهدف جهادي واحد.
    استهل نور الدين حكمه بالقيام ببعض الهجمات على إمارة أنطاكية الصليبية، واستولى على عدة قلاع في شمال الشام، ثم قضى على محاولة "جوسلين الثاني" لاستعادة الرها التي فتحها عماد الدين زنكي، وكانت هزيمة الصليبيين في الرّها أشد من هزيمتهم الأولى.
    وكان نور الدين دائم السعي إلى استمالة القوى الإسلامية المتعددة في شمال العراق والشام وكسب ودها وصداقتها؛ لتستطيع مواجهة العدو الصليبي، فعقد معاهدة مع "معين الدين أنر" حاكم دمشق - رغم ظلمه - سنة (541هـ/ 1147م) وتزوج ابنته، فلما تعرض "أنر" لخطر الصليبيين وكانت تربطه بهم معاهدة وحلف، لم يجد غير نور الدين يستجير به، فخرج إليه، وسارا معًا واستوليا على بصرى وصرخند قبل أن يقعا في يد الصليبيين، ثم غادر نور الدين دمشق؛ حتى يبعث في قلب حاكمها الأمان، وأنه لا يفكر إلا في القضاء على الصليبيين؛ فتوجه إلى حصون إمارة أنطاكية، واستولى على أرتاح وكفر لاثا وبصرفوت.
    بعد سقوط إمارة الرها وتحريرها على يد عماد الدين زنكي ذهب وفد من فرنجة الشرق إلى بلاد البابا إيجينيوس الثالث، بعد أن اعتلى العرش البابوي بوقت قصير، كما ذهب وفد آخر من الأرمن يستنهض همم البابوية وملوك الغرب لمحاولة استرداد الرها التي ضاعت منهم.
    الحملة الصليبية الثانية بقيادة (كونراد الثالث ولويس السابع)
    نتيجة لتلك المساعي تجمَّع جيش فرنسي كبير قوامه سبعون ألفًا على رأسه لويس السابع ملك فرنسا، وتجمع جيش ألماني قوامه سبعون ألفًا أيضًا على رأسه إمبراطور ألمانيا كونراد الثالث، وشنَّ الجيشان الحملة الصليبية الثانية سنة 542هـ/ 1147م.
    اتخذ الجيشان طريقين مختلفين للوصول إلى المشرق العربي، فالجيش الألماني اتخذ طريق البحر، ورست سفنه على شواطئ آسيا الصغرى، ثم عبر البسفور، أمّا الجيش الفرنسي فسار بطريق البر حتى وصل إلى القسطنطينية، ووصل كل من لويس وكونراد وجيوشهما إلى القدس عام 543هـ/ 1148م.
    اتفق قواد الحملة الصليبية الثانية على الاتجاه لمحاصرة مدينة دمشق، وأقاموا معسكرهم على تخوم البساتين المحيطة بدمشق، فأرسل معين الدين أَنُر إلى ولاة الأقاليم يطلب منهم إرسال كل من يستغنون عنه من الرجال، كما هرع رسول إلى سيف الدين غازي أمير الموصل، ونور الدين محمود بحلب يطلب منه النجدة، غير أن الموقف لم يلبث أن تحول بصورة حاسمة في الأيام التالية؛ فقد بدأت الإمدادات التي طلبها معين الدين أنر بالتدفق على المدينة عبر أبوابها الشمالية الأمر الذي ساعد معين الدين أنر على شن هجوم مضاد طرد به الفرنج من المنطقة المحيطة بالأسوار، كما توغل رجال دمشق من المجاهدين في الحدائق والبساتين، فانسحب الصليبيون إلى السهل الواقع خارج السور الشرقي ولم تمض سوى فترة قصيرة حتى تبين لقادة الجيوش الصليبية خطأ القرار الذي اتخذوه، فتوافر للمجاهدين في سبيل الله من أبناء دمشق فرصة للانتقال عبر الحقول والبساتين لاصطياد جند الصليبيين والإيقاع بهم، وإلحاق الخسائر الفادحة بهم.
    وكان لتدفق الإمدادات على دمشق واقتراب نور الدين محمود بجيشه منها أثره في تصعيد المقاومة ضد الصليبيين حتى بات الجيش الصليبي بكامله محاصرًا وهو الذي جاء لحصار دمشق
    لقد بدأ التحول الحاسم لمصلحة المسلمين، وكان الفضل الأول والأخير في هذا التحول لنور الدين محمود وسيف الدين غازي، ولو أن أمير دمشق معين الدين أنر قد قام بدور لا ينكر
    وما أن انزاح الخطر عن دمشق حتى سار نور الدين إلى حصن العريمة لإعادة فتحه وانتزاعه من قبضة الصليبيين، فقد أراد برتراند الصغير حاكم تولوز وهو ابن غير شرعي للكونت ألفونسو صاحب طليطلة الذي لم يحتمل أن يرى إمارة طرابلس الوافرة الغنى بيد ابن عم له يدعى ريموند، فحاول انتزاعها منه واتخاذها مقرًّا له وتكوين إمارة صليبية يحكمها، فأرسل ريموند إلى دمشق يطلب الدعم من معين الدين أنر فاستغل معين الدين هذه الفرصة، وأرسل إلى نور الدين محمود الذي استجاب بدوره لتقديم الدعم من أجل قتال الصليبيين، وليس من أجل دعم قضية ريموند حاكم طرابلس.
    تعاون "نور الدين" و"أنر" ضد الصليبيين
    ونزل نور الدين ومعين الدين بجيشهما فحاصرا حصن العريمة، وتقدم إليه النقابون فنقبوا السور، فاستسلم حينئذٍ مَن به من الصليبيين وملكه المسلمون سنة (543هـ/ 1148م)، وأخذوا كل من فيه من فارس وراجل وصبي وامرأة، وكان برتراند وأخته من نصيب نور الدين، فحملهما إلى حلب حيث أمضيا في الأسر اثنتي عشرة سنة، وقال المسلمون فيهما المثل المعروف: "جاء الحمار يطلب قرنين، فعاد مصلوم الأذنين"
    وقد حدث أثناء حصار دمشق أن خرجت قوة عسكرية إسلامية من حلب وأغارت على إمارة أنطاكية، فاستغل ريموند غياب نور الدين محمود عن حلب، وقرر الانقضاض على المدينة، واستعان بالحشيشية الذين يُكنُّون الكراهية لنور الدين.
    كان نور الدين آنذاك يهاجم حصن العُريمة، فتوجه بعد فراغه من منازلة الحصن لملاقاة ريموند وذلك في شهر جمادى الأولى عام 543هـ/ شهر سبتمبر عام 1148م، ودارت بين الطرفين رحى معركة قاسية عند مكان يعرف بـ"يغري" إلى الشمال الشرقي من بحيرة العمق انتهت بانتصار نور الدين محمود، وقتل المسلمون عددًا كبيرًا من رجال ريموند ووقع آخرون في الأسر، وأرسل نور الدين محمود بعض الغنائم والأسرى إلى أخيه سيف الدين غازي الأول، وإلى الخليفة العباسي في بغداد، وإلى السلطان مسعود السلجوقي.
    ثم التقى نور الدين محمود وريموند في السهل الواقع بين إنب ومستنقع الغاب، ودارت بين الجانبين رحى معركة شديدة انتصر فيها المسلمون، وتعرض الجيش الصليبي للدمار، ثم لقي ريموند مصرعه بعد ذلك على يد شيركوه، وأرسل نور الدين محمود رأس ريموند وذراعه اليمنى في صندوق من الفضة هدية إلى الخليفة العباسي في بغداد.
    وهكذا فشلت الحملة الصليبية الثانية التي كان هدفها استرداد إمارة الرها، وانسحبت جيوش الصليبيين إلى أوروبا وهى تشعر بمرارة الخزي والهزيمة.نور الدين محمود دمشق سنة ٥٤٩هـ/ ١١٥٤م برغبة أهلها الذين سئموا ظلم حاكمهم، ولكنها أسدت خدمةً عظيمةً للمسلمين؛ إذ إنها تسببت في إقامة تحالف بين دمشق وحاكمها الضعيف وبين البطل المجاهد نور الدين محمود. وقد أسفر ذلك عن دخول
    وفاة نور الدين محمود
    قدم نور الدين محمود إلى دمشق في ربيع عام 569هـ/ 1174م لإعداد حملة على مصر، فبعث يطلب العساكر من الموصل والجزيرة الفراتية وديار بكر، لكنَّ الأجل كان له بالمرصاد فتُوفِّي يوم الأربعاء في (11 من شوال عام 569هـ/ 21 من مايو عام 1174م) إثر التهاب لوزتيه وإصابته بالحمى والاختناق نتيجة ذلك.

    مرحلة انهيار الدولة الزنكية

    تعتبر وفاة نور الدين محمود بداية النهاية للدولة الزنكية؛ وذلك لأن وفاة نور الدين محمود أثارت مشكلة تقسيم دولته الواسعة بين ورثته، فقد حدث صراع على الملك بين أفراد البيت الزنكي بين سيف الدين غازي الثاني أمير الموصل، وعماد الدين زنكي الثاني أمير سنجار، وحدث صراع آخر موازٍ للصراع السابق بين أقوى اثنين من قادة نور الدين محمود هما شمس الدين علي بن الداية في حلب، وشمس الدين محمد بن عبد الملك المعروف بابن المقدم في دمشق، مما ساعد على تفتيت وحدة الدولة الزنكية.
    في ذات الوقت لم يكن بين رجال الأسرة الزنكية من يصلح لأن يكون خلفًا لنور الدين محمود الذي لم يترك سوى ابنٍ طفلٍ في الحادية عشرة من عمره، وابنة صغيرة وزوجة.
    إضافةً إلى ذلك لم يستجب أمراء الدولة الزنكية لنصيحة القاضي كمال الدين الشهرزوري بضرورة التعاون مع صلاح الدين والانقياد له؛ خوفًا على مصالحهم.
    وقد انقسمت دولة نور الدين محمود إلى ثلاث دويلات تركزت كل منها حول واحدة من المدن الرئيسية الموصل وحلب ودمشق، وظلت مصر بحكم هذا الوضع معزولة عن بلاد الشام تحت قيادة صلاح الدين، وبذلك تحولت الجبهة الإسلامية الموحدة إلى أقسام منفصلة يتربص كل منها بالآخر.
    وقد تحالف أمراء دمشق مع الصليبيين بزعامة عموري الأول ملك بيت المقدس؛ مما أدَّى إلى سعي صلاح الدين الأيوبي لضم بلاد الشام إلى مصر بعد وفاة نور الدين محمود بهدف استمرار السياسة التي بدأها عماد الدين زنكي، وجرى عليها نور الدين محمود والتي تقضي بتوحيد كلمة المسلمين، والقضاء على الصليبيين.
    ميلاني و افتخر
    ميلاني و افتخر
    مشرف قسم الرياضي
    مشرف قسم الرياضي


    مزاجي اليوم : جوعان
    ذكر الجوزاء الثعبان
    علم دولتك : العراق
    الموقع : العراق/الموصل
    عدد المساهمات : 687
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 02/07/2010
    تاريخ الميلاد : 22/05/1989
    العمر : 34
    المزاج : عصبي

    بطاقة الشخصية
    علمـــــــــ^ـــــــدار:

    الدولة الزنكية Empty رد: الدولة الزنكية

    مُساهمة من طرف ميلاني و افتخر الجمعة فبراير 18, 2011 4:45 pm

    الف الف الف شكر حبي غلمدار[b][i][quote]

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 9:20 pm