الجزء الثاني

قضى البيزنط شتاء مريرا تحت ظل اسوار قلعة (حصار بوغاز كسن) التي تمتد على طول 2000م. لكنه كان يعتمد على اسواره التي لم يتمكن من فتحها اشد العزاة قساوة وعلى تركيب نارهم (بالفرنسية :Feu grégoris) التي لا يعلم سرها سوى البيزنط والتي تزداد لهيبا كلما صب عليها الماء وعلى السيدة مريم.

كانت مناعة اسوار استانبول تأتي في مرتبة الاولى في العالم فقد كان ارتفاع الشرفات 17م ومابين الشرفات 15م ويبلغ السمك في الذروة 4م وفي القاعدة اكثر بكثير وكان عرض الخندق الموجود امام الاسوار 1/2-18 م , وعمقة 9م وكان مليئا بالماء وكان اللاسوار المكونة من طوابق عديدة 30 برجا مكسيا بالرصاص . وكان المعروف ان المدنية لايمكن اسقاطها الا بحصار محكم يتمكن من اجاعتها لمدة ست سنوات ومن البدهى ان الدول الاوربية سوف تأتى خلال هذه المدة , ومن ثم فانه سوف يتعذر عمليا استمرار الحصار.

ولذلك كان تخطيط محمد الثاني يقوم اساسا على ان تتكفل مدافعه بانها العملية قبل ان تصل اية نجدة اوربية.

وقد جرت الامور على الوجه التالي:

- بدات العملية بتسوية طريق ادرنة - استانبول بمعرفة 200 عامل يشرف عليهم 50 عاملا ماهراً وتم اخراج المدفع الكبير من ادرنة الى الطريق في شباط 1453 يجره 60 ثورا , 400 جندي على جانبي الثيران (200 جندي في كل جهة لتماين عدم التزحلق والميلان) وصل المدفع على بعد 5 أميال من اسوار استانبول في اذار(Dukas 158-37) وكان على راس قيادته قره جه ياشا الذى استوالى ومعه 10000 جندي القصبات البيزنطية المجاورة حصل البيزنط خلال اشهر الشتاء على امدادات من الجنود والسفن والمهمات من اوربا.

- تحرك البادشاه من ادرنة في 23 اذار 1453 ووصل امام استانبول بعد 13 يوما في 5 نيسان .

الف الف الف شكر حبي علمدار[b][i][quote]