تكملة قصه المغاره العجيبه

2-

وما أن انتهى الساحر
الشرير من كلامه حتى طار فى الهواء مبتعدا عن المغارة ،
وهنا اقترب الفلاح من المغارة فى خوف ولكن حبه الشديد
لأبيه جعله يتغلب على خوفه ويدخل المغارة ، وما كاد يدخل
حتى شعر بالدهشة ، فجدران المغارة ليست من الصخر ولكن
من الذهب والأرض مغطاة بشيء يلمع مثل المرآة وفى كل
ركن من أركان المغارة يوجد صندوق مليء بالأشياء الغريبة
والحيوانات المحنطة ، وما كادت عيناه تلمحان زجاجة الدواء
الذى يشفى ابيه ويجعله يتكلم حتى أسرع إليها ووضعها فى
سله كانت معه ولكنها انزلقت من السلة لتقع على الأرض
وتتحطم ويتساقط منها الدواء وهنا اخذ الفلاح يبكى وهو يقول
: الأمل الوحيد لشفاء أبى كان فى هذه الزجاجة وقد انكسرت
وانسكب الدواء ماذا افعل . وهنا ظهر له ملاك المغارة ابيض
الوجه جميل الرائحة وقال له : لا تخف منى : أنا حارس
المغارة الطيب وأنا هنا لمساعدتك .. إذا استطعت بذكائك أن
تقضى على هذا الساحر الشرير فسوف أعطيك العصا
البيضاء الطيبة التى تحقق اى أمنيه .. هل تستطيع أن
تتخلص من هذا الساحر الشرير ؟ صمت الفلاح قليلا قبل ان
يقول : إن شاء الله سأستطيع .
وما كاد الملاك يختفي حتى ظهر الساحر الشرير وشعر
بالغضب لوجود الفلاح واتجه إليه وفى عينيه نظرات الشر
وهو يقول : اى شخص يدخل المغارة لابد أن يموت ..
سأقتلك أيها الفلاح . وهنا انطلق الفلاح يجرى نحو العصا
السوداء التي لا تفعل إلا الشر وكسرها إلى نصفين وهنا
أطلق الساحر صرخة عظيمة واخذ يصغر ويصغر حتى
أصبح قزما لا تكاد العين أن تراه ، وفى لحظة التقط الفلاح
العصا البيضاء و أشار بها الى الساحر قائلا : أريد أيتها
العصا الطيبة أن ينال هذا الساحر الشرير جزاء شره . وهنا
أخذت العصا الطيبه تضرب الساحر الشرير ثم اتجهت الى
كتب السحر التى يحتفظ بها فأحرقتها ثم عادت مرة أخرى
إلى يد الفلاح وهى تقول فى أدب : لن يستطيع أن يعود الى
السحر مرة أخرى فقد أحرقت الكتب التى كان يستعين بها
ولقنته درسا لا ينساه .

( وقولها ثانيتاً تابعونا لمعرفت باقي القصه)

مشكور حبيبي على الموضوع الرئع تقبل مروري